الحمد للّه، الصّلاة و السّلام على رسول اللّه و آله المعصومين المكرّمين.
و بعد، عند ما قدّم لي أخي في اللّه سماحة حجة الاسلام و المسلمين الشّيخ ميرزا غلامرضا عرفانيان حفظه اللّه، التّتميم الّذي ألحقه بكتاب (اصول الفقه) لشيخنا المحقّق المظفّر (رحمه اللّه)، نقلني إلى أجواء النّجف الأشرف قبل أكثر من ربع قرن و إلى أجواء الشّيخ المظفّر و مجلسه العامر بحديث العلم، و صدره الواسع، و قلبه الكبير و همومه الكبيرة، و طموحاته لمستقبل هذه الجامعة التي يقصدها شباب المسلمين لطلب العلم من كلّ فجّ عميق.
و لقد كنّا نجد- و نحن يومئذ شباب، ندرس في هذه الجامعة الكبيرة- في حديث الشيخ و همومه و طموحاته الصّدق و العزم و الوعي فننشد إليه و تتجاوب معه نفوسنا.
و كان شيخنا المظفر يشفع (القول) ب (العمل) ... فلا ينقد دون أن يؤسّس و لا يهدم قبل أن يبني.
فوضع كتاب (المنطق) و كتاب (أصول الفقه) للمشاركة في تطوير المناهج الدراسيّة و تجديد بناء الحوزة العلميّة.