نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 84
-20223-
[39] مير محمد تقى بن معز الدين محمد الرضوى المشهور بالشاهى
كان من أعاظم السالكين، و أكابر العارفين، و أفاخم المتألهين، و أعالي المتولهين.
ارتاض في بدء حاله و بلغ فيها النهاية، و أتعب نفسه لما هو منتهى مقصده و وصل إلى الغاية، و ارتوى من عذب اليقين و أترع من فيض المعين، و ارتقى إلى منتهى درجات الإيقان، و انتهى إلى أعلى مراتب العرفان.
تبركت برؤيته و أدخلت نفسي في سدنته.
و من جملة ما شاهدت منه قدس سره: أنه-مع ما كان حاله مع الملوك كما سنذكره-كان يدخل في غمار الناس من غير أن يرى لنفسه مزية عليهم.
و منها: أنه إذا كان يدخل في الروضة المقدسة الرضوية كأنه قالب بلا روح أو صورة منتقشة في حائط.
و منها: أنه لم يتصنع لأحد من التاجرين و ان كان ذا شوكة عظيمة و صولة فخيمة كالنادر و أخيه، و كانوا يتحملون منه ما هو من المناعة و الارتفاع عليهم.
و مما نقل عنه بنقل الثقات: أنه كان في التولي لأولياء الله و التبري عن أعداء الله في مرتبة لم يكن لأحد مثله و لا يضاهيه و لا يماثله في ذلك أحد من أهل العلم و غيرهم.
و منه: أنه أراد الحج و لم يكن له الا فلوس معدودة، فذهب و عاد و معه أربعون شخصا كان نفقتهم عليه زادا و راحلة.
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 84