نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 68
أو بالمطالعة.
و أخبرني بعضهم: أنه كان سقط من كتاب الشفاء عنده أوراق فكتبها من ظهر قبله، فلما عورض بكتاب صحيح ما شذ منه الا حرفان أو حرف.
و بالجملة الكتب المتداولة فيالحكمة والكلام والأصول كانت عنده أسهل من نشر الجراد، حتى يمكن للناس أن يقولوا: ان هذا لشيء عجاب، ان هذا لشيء يراد.
و كان رحمه الله مع ذلك ذا بسطة كثيرة فيالفقه والتفسير والحديث مع كمال التحقيق فيها. و بالجملة كان آية عظيمة من آيات الله و حجة بالغة من حجج الله.
و كان ذا عبادة كثيرة و زهادة خطيرة، معتزلا عن الناس مبغضا لمن كان يحصل العلم للدنيا عاملا بسنن النبي صلى الله عليه و آله ، و في نهاية الإخلاص لأئمة الهدى عليهم السلام ، و ذا شدة عظيمة في تسديد العقائد الحقة و تشديدها، و ذا همة جسيمة في اجراء أمور الدين مجراها [1] و تأييدها.
سمعت[أن]رجلا من المتزندقين كان عند سلطان العصر فذكر أمر المعاد، فذكر ذلك الرجل العديم الدين ما يدل على نفي المعاد و ضعف عقل من يذهب اليه، و كان السلطان مائلا اليه، فذكر رجل من أهل المجلس أنا نرسل إلى مولانا إسماعيل ليذكر ما جرى في هذا المجلس و ما يقوله هو الحق الذي يجب أن يعتقد. فذهب الرسول فذكر له رحمه الله ما جرى بينهم، فقال"ره": السلطان و ذلك الرجل أكلا الخراء. ثم أكد أمر المعاد لذلك الرجل.
و له رحمه الله تأليف كثيرة و حواش على كتب العلوم، و الذي وصل إلينا منها رسالة في"الرد على العلامة الخونساري في الزمان الموهوم" .