نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 66
-20200-
[18] الحاج إسماعيل الاصفهانى الخاتونآبادي
من أعاظم العلماء و أكابر الفقهاء، و هو و ان صادفت زمانه و أدركت أوانه لكن ما حصل لي التشرف بخدمته و القيام له في سدته، لكن رأيت المشايخ و العلماء يثنون عليه كثيرا و يمدحونه مدحا خطيرا، و يصفونه بالتحقيق المتين و التدقيق الرزين، حتى سمعت أنه كان فائقا فيالموسيقى الذي هو أشكل العلوم و أصعب الفنون، و كان يدرسموسيقى الشفاء في المسجد الجامع السلطاني بحيث كان مالكا له.
و حكي لي من همته في اقتناء العلوم و اهتمامه في التحصيل: أنه قرأ شرح المطالع بتمامه مع متعلقاته عند الأستاد في سبع عشرة سنة .
و مع ذلك كان رحمه الله في كمال الزهادة و شدة التقوى، و كان يلبس الخشن و يأكل الجشب، و كان له أموال كثيرة أخرجها عن ملكه و وهبها أخاه و شرط معه أن يضيف الأيام و الليالي المباركة من كل سنة العلماء و الزهاد و الفقراء ضيافات خطيرة و يطعمهم المأكولات الشهية.
و حكي لي أنه جاء اليه سلطان أشرف القليجائي -و كان له كمال البسطة و التسلط-زائرا إياه فلم يقم اليه و جلس السلطان أسفل منه، فمكث ساعة ثم مضى معظما له.
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 66