responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 151

و بالجملة هو تعطيل محض لا يمكن إثبات الواجب مع ذلك القول، و لعل له تأويلا يمكن معه نفي التعطيل.

و رأيت منه رسالة يطبق فيها ما ورد في الشرع الأنور من أمر المعاد على صفات النفس و ملكاتها و علومها، فان كان هذا تأويلا له بحيث لا يثبت حشر الأجساد فهو كفر محض، و ان جمع بينه و بين ما ورد في الشرع بان حكم بوقوع كليهما كما ذهب جمع إلى المعاد الجسماني و الروحاني فلا مانع منه.

و يحكى أنه كان يمر في" چهار باغ"أصبهان فاستقبله أسد عقور قد عتا على صاحبه و كسر سدته فهرب الناس، فلم يتغير حاله و مشيته، فتجاوز كل منهما الأخر و لم يلتفت الأسد اليه و لم يلتفت هو اليه و لم يحصل ضرر من الأسد اليه.

و من طريف ما نقل عنه أنه اشتاق الشاه سليمان إلى رؤيته و مصاحبته و اجتهد فيه فلم يتيسر له، فقيل له انه يجي‌ء في بعض الأيام إلى الباغ‌ [1] المشهور بـ" هشت بهشت "، و هو كان متصلا بالحرم، فأمر بحراس الباغ أن يخبروه إذا جاء، فأخبروه يوما بمجيئه، ففتح باب الحرم و خرج إلى الباغ، فكان كلما كان الطريق بحيث يحصل منهما التواصل و رب مولانا الطريق فيمشي إلى طريق آخر، فاشتد السلطان في الطلب، فأخذه بحيث لا مجال له، فجلسا يتحادثان ثم تفارقا. فأمر السلطان يوما بأخذ عدة من الباذنجان، فوضعه في صحفة من الذهب و وضع عليه ظرفا آخر منه فطبعه عليه‌ [2] و قال المخادم: اذهب إلى مولانا فقل أمرنا بإيصاله إليك هدية، فان رد إليك الظرفين فقل ليس من طريقتنا إذا أهدينا شيئا أن نأخذ الظرف. و كان


[1] يريد البستان.

[2] كذا في ر، و في م"و طبعه"، و في هامشه"طبقه ظ".

نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست