نام کتاب : تتميم أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 128
و اشتاق ملك عصره الشاه سليمان إلى رؤيته، و كان ملكه مانعا من أن يأتيه و لا ياتي هو اليه لتنفره عن الدنيا، فالتجا السلطان إلى أن يستشير وزيره الشيخ علي خان في ذلك، فأشار الوزير إلى أنه ياتي كل يوم الخميس إلى الباغ [1] المشهور بـ" هزار جريب "فإذا أتى إليك [2] نخبرك فتاتي اليه فتزوره، و لما كان ذلك اليوم جاء إلى ذلك الباغ غدوة فأخبر الوزير الملك فجاء فالتقيا و تكلما متماشيان إلى وقت الظهيرة، و كان عليه لبادة [3] فزادت الحرارة، فتأذى بها فاخذ الملك اللبادة فألقاها على عاتقه إلى أن رجعا إلى الباب، فاخذ اللبادة عن الملك ليعود إلى بيته، فقال الملك: ملوك الأرض يفتخرون بان يأخذوا غاشيتي فاليوم أنا أخذت غاشيتك.
فقال: لا يفيد ذلك لي فائدة دينية و لا دنيوية، فان البقال يعطي البقل مني بفلوس و لا يعطي بانك آخذ لغاشيتي، فتفارقا [4] .
-20266-
[80] آقا حسين بن آقا إبراهيم المشهدي
السابق الذكر كان ذا فضل باذخ و ذا علم شامخ، متفننا في العلوم، مع ذهن وقاد و فهم نقاد.