المعنى وَ
الْعادِياتِ أن الله سبحانه أقسم بالخيل العادية التي تعدو بركابها في
سبيل الله و ضَبْحاً و هو نفسها العالي عند العدو
فَالْمُورِياتِ قَدْحاً و الموري هو القادح للنار و معناه أن هذه الخيل تقدح النار
من الحجارة بحوافرها في عدوها فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً أي أن هذه الخيل قد أغارت
على القوم وقت الصبح فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً أنها أثارت النقع و هو
الغبار المثار من حوافرها فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً أي بالواد الذي فيه
القوم و صرن في وسطه و هو مجمع القوم و في ذلك إشارة إلى الظفر بهم و إنما أقسم
الله سبحانه بالخيل على سبيل المجاز أي بركاب الخيل و أصحاب الخيل مثل وَ سْئَلِ
الْقَرْيَةَ[1] أي أصحاب
القرية و إنما أقسم بها لفضل ركابها و هم المؤمنون خاصة و إنما فضلوا لفضل أميرهم
المؤمر عليهم و الفتح و الظفر منسوب إليه و هو أمير المؤمنين حقا حقا علي بن أبي
طالب ع و هذه الغزاة تسمى ذات السلاسل باسم ماء الوادي و القصة مشهورة ذكرها