علم آل محمد ع و الروح روح القدس و هو في فاطمة ع مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ يقول من كل أمر مسلمة حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ يعني حتى يقوم القائم ع.
و في هذا المعنى
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ السَّكُونِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ بَيْتُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ مِنْ حُجْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَقْفُ بَيْتِهِمْ عَرْشُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ فِي قَعْرِ بُيُوتِهِمْ فُرْجَةٌ مَكْشُوطَةٌ إِلَى الْعَرْشِ مِعْرَاجُ الْوَحْيِ وَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ بِالْوَحْيِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَ الْمَلَائِكَةُ لَا يَنْقَطِعَ فَوْجُهُم فَوْجٌ يَنْزِلُ وَ فَوْجٌ يَصْعَدُ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَشَطَ لِإِبْرَاهِيمَ ع عَنْ السَّمَاوَاتِ حَتَّى أَبْصَرَ الْعَرْشَ وَ زَادَ اللَّهُ فِي قُوَّةِ نَاظَرِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ زَادَ فِي قُوَّةِ نَاظِرٍ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع وَ كَانُوا يُبْصِرُونَ الْعَرْشَ وَ لَا يَجِدُونَ لِبُيُوتِهِمْ سَقْفاً غَيْرَ الْعَرْشِ فَبُيُوتُهُمْ مُسَقَّفَةٌ بَعَرْشِ الرَّحْمَنِ وَ مَعَارِجُ مِعْرَاجِ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فَوْجٌ بَعْدَ فَوْجٍ بِلَا انْقِطَاعٍ لَهُمْ وَ مَا مِنْ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الْأَئِمَّةِ مِنَّا إِلَّا وَ فِيهِ مِعْرَاجُ الْمَلَائِكَةِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ بِكُلِّ أَمْرٍ سَلَامٍ قَالَ قُلْتُ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَالَ بِكُلِّ أَمْرٍ قُلْتُ هَذَا التَّنْزِيلُ قَالَ نَعَمْ.
و المهم في هذا البحث أن ليلة القدر هل كانت على عهد رسول الله ص و ارتفعت أم هي باقية إلى يوم القيامة[1] و الصحيح أنها باقية إلى يوم القيامة
لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ شَيْءٌ يَكُونُ عَلَى عَهْدِ الْأَنْبِيَاءِ يَنْزِلُ فِيهَا عَلَيْهِمُ الْأَمْرُ فَإِذَا مَضَوْا رُفِعَتْ قَالَ لَا بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ[2].
وَ جَاءَ فِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِ
[1] مجمع البيان: ج 10 ص 518.
[2] مجمع البيان: ج 10 ص 518.