إِلَّا اللَّهِ فَفَعَلْنَا ثُمَّ دَعْوَتَنَا إِلَى أَنْ نَقُولَ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ فَفَعَلْنَا وَ فِي الْقَلْبِ مَا فِيهِ ثُمَّ قُلْتَ لَنَا صَلُّوا فَصَلَّيْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا صُومُوا فَصُمْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا حُجُّوا فَحَجَجْنَا ثُمَّ قُلْتَ لَنَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَهَذَا عَنْكَ أَمْ عَنِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ بَلْ عَنِ اللَّهِ فَقَالَهَا ثَلَاثاً فَنَهَضَ وَ إِنَّهُ لَمُغْضَبٌ وَ إِنَّهُ لَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقّاً فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ نَقِمَةً فِي أَوَّلِنَا وَ آيَةً فِي آخِرِنَا وَ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ كَذِباً فَأَنْزِلْ بِهِ نَقِمَتَكَ ثُمَّ أَثَارَ نَاقَتَهُ وَ اسْتَوَى عَلَيْهَا فَرَمَاهُ اللَّهُ[1] بِحَجَرٍ عَلَى رَأْسُهُ فَسَقَطَ مَيِّتاً[2] فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ تَلَا سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ لَيْسَ لَهُ مِنْ دَافِعٍ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا هِيَ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ ع.
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدٌ الْبَرْقِيُّ بِإِسْنَادٍ يَرْفَعُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِلْكَافِرِينَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَائِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هَكَذَا هُوَ مُثْبَتٌ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ ع.
اعلم أيدك الله بتأييده أن هذا التأويل يقضي بصحة هذا التأويل[3] لأن السائل كان من الكافرين بولاية أمير المؤمنين ع و نزلت هذه الآية بعد
[1] في م:« ثمّ استوى على ناقته فأثارها. فلما خرج من الأبطح رماه اللّه».
[2] في م:« على رأسه فخرج من دبره فسقط ميّتا الى لعنة اللّه».
[3] ينبغي أن يقول« ذاك التأويل».