فَقَالَ مَنْ يَشْهَدُ لَكَ قُلْتُ مُحَمَّدٌ قَالَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ ص يَا جَعْفَرُ وَ يَا حَمْزَةُ اذْهَبَا فَاشْهَدَا أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ فَجَعْفَرٌ وَ حَمْزَةُ هُمَا الشَّاهِدَانِ لِلْأَنْبِيَاءِ ع أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَعَلِيٌّ أَيْنَ هُوَ فَقَالَ هُوَ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْ ذَلِكَ[1].
و قوله تعالى قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا فَمَنْ يُجِيرُ الْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ.
تأويله
مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا قَالَ هَذِهِ الْآيَةُ مِمَّا غَيَّرُوا وَ حَرَّفُوا مَا كَانَ اللَّهُ[2] لِيُهْلِكَ مُحَمَّداً ص وَ لَا مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ خَيْرُ وُلْدِ آدَمَ وَ لَكِنْ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً وَ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدٍ[3] الْبَرْقِيِّ يَرْفَعُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلَّامٍ الْأَشَلِ[4] قَالَ: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَ مَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ هَكَذَا وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُهْلِكَ نَبِيَّهُ ص وَ مَنْ مَعَهُ وَ لَكِنْ أَنْزَلَهَا قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَكُمُ اللَّهُ وَ مَنْ مَعَكُمْ وَ نَجَّانِيَ وَ مَنْ مَعِي فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ.
[1] روضة الكافي: ص 267 الرقم 392.
[2] الزيادة من البرهان.
[3] في م، د:« ما رواه محمّد».
[4] كذا، و الصواب« عبد الرحمن بن سالم الأشل».