سورة الزخرف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة

منها

قوله تعالى‌ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‌.

اعلم أن الضمير في إنه يعود إلى علي ع لما يأتي في التأويل و إن لم نجد له ذكرا و جاء ذلك في كثير في القرآن‌[1] و غيره و يسمى التفاتا مثل قوله تعالى‌ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ‌[2] و قوله‌ حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ‌[3] و من التأويل‌[4]

مَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ إِلَى حَمَّادٍ السِّنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌ وَ قَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‌ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع وَ هُوَ يَقُولُ‌ قَالَ أَبِي ع‌[5] وَ قَدْ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‌ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.

وَ رُوِيَ عَنْهُ ع‌ أَنَّهُ سُئِلَ أَيْنَ ذُكِرَ عَلِيٌّ ع فِي أُمِّ الْكِتَابِ‌

[1] في م:« من القرآن».

[2] الأحزاب: 33.

[3] ص: 32.

[4] في م:« و يبيّن التّأويل».

[5] في م و البرهان:« قال أبو عبد اللّه عليه السّلام».