responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 533

يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى‌ قَلْبِكَ‌[1] يَقُولُ لَوْ شِئْتُ حَبَسْتُ عَنْكَ الْوَحْيَ فَلَمْ تَتَكَلَّمْ بِفَضْلِ أَهْلِ بَيْتِكَ وَ لَا بِمَوَدَّتِهِمْ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ يَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ‌[2] يَقُولُ يُحِقُّ لِأَهْلِ بَيْتِكَ الْوَلَايَةَ وَ اللَّهُ‌ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.

يقول عليم بما ألقوه في صدورهم من العداوة و الظلم بعدك و هو قول الله عز و جل‌ وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ‌[3]

وَ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَا نَقَلَهُ‌[4] مِنْ كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ مَرْفُوعاً إِلَى أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى وَ خُلِقْتُ أَنَا وَ عَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ أَنَا أَصْلُهَا وَ عَلِيٌّ فَرْعُهَا [وَ فَاطِمَةُ لِقَاحُهَا][5] وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا وَ أَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا وَ مَنْ زَاغَ عَنْهَا[6] هَوَى وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ ثُمَّ تَلَا قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌.

و لا شك أن مودتهم أجر الرسالة و أجرها عظيم و مودتهم كذلك عظيمة و كل الأنبياء ع جعلوا أجرهم في تبليغ الرسالة على الله إلا نبينا ص فإنه جعل أجره مودة قرابته و قد جاء في مودتهم فضل كثير

مِنْهُ مَا رُوِيَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: أَنَا شَافِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ وَ لَوْ جَاءُوا بِذُنُوبِ أَهْلِ الدُّنْيَا رَجُلٌ نَصَرَ ذُرِّيَّتِي وَ رَجُلٌ بَذَلَ مَالَهُ لِذُرِّيَّتِي عِنْدَ الضِّيقِ وَ رَجُلٌ أَحَبَّ ذُرِّيَّتِي بِاللِّسَانِ وَ الْقَلْبِ وَ رَجُلٌ سَعَى فِي حَوَائِجِ ذُرِّيَّتِي إِذَا


[1] ( 1 و 2) الشورى: 24.

[2] ( 1 و 2) الشورى: 24.

[3] الأنبياء: 3. روضة الكافي: ص 379 الرقم 574.

[4] كذا.

[5] الزيادة من المصدر.

[6] في النسخ:« عنه».

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست