سورة الزمر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَ جَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ.
تأويله
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ الْآيَةِ قَالَ نَزَلَتْ فِي أَبِي فُضَيْلٍ[1] وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَاحِرُ فَإِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ يَعْنِي السُّقْمَ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ يَعْنِي تَائِباً إِلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ يَعْنِي الْعَافِيَةَ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ يَعْنِي التَّوْبَةَ مِمَّا كَانَ يَقُولُ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص بِأَنَّهُ سَاحِرٌ وَ لِذَلِكَ قَالَ لَهُ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ يَعْنِي بِإِمْرَتِكَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقٍّ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ ص ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى عَلِيٍّ ع
[1] في المصدر:« أبي الفصيل».