responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 5

[مقدمة المحقق‌]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

حمدا لك يا بارئ النّسم، و مقدّر القسم، الّذي أخرجنا في أفضل الأمم، و أنزل فينا كتابا لنهتدي بما فيه من فنون الأمثال و ضروب الحكم، و جعلنا من المتمسّكين بأوثق العرى و أوفى الذّمم، ولاية عترة نبيّه المفترضة على العرب و العجم.

و صلاة على رسولك المصطفى المختار، و آله المنتجبين الأخيار، الّذين سيماهم سيما الصّدّيقين و كلامهم كلام الأبرار، و على من تابعهم و اقتدى بهداهم من المهاجرين و الأنصار، ما وشّحت كفّ الصّبا السّحّار عواتق القضبان بالأزهار. ثمّ بعدا و سحقا لمن أبغضهم و ناواهم من المنافقين الفجّار، يوم هم يسحبون على وجوههم في النّار.

أمّا بعد: فإنّ القرآن كتاب اللّه الّذي فيه تبيان كلّ شي‌ء، هدى و رحمة للمحسنين، و هو- كما ينبئنا عنه أمير المؤمنين عليه السّلام- «نور لا تطفأ مصابيحه، سراج لا يخبو توقّده، بحر لا يدرك قعره، منهاج لا يضلّ نهجه، شعاع لا يظلم ضوؤه، فرقان لا يخمد برهانه، شفاء لا تخشى أسقامه، فهو معدن الإيمان و بحبوحته، و ينابيع العلم و بحوره، و رياض العدل و غدرانه، و أثافيّ الإسلام و بنيانه و أودية الحقّ و غيطانه.

جعله اللّه ريّا لعطش العلماء، و ربيعا لقلوب الفقهاء، و محاجّ لطرق الصّلحاء، و نورا ليس معه ظلمة، و حبلا وثيقا عروته، و معقلا منيعا ذروته، و هدى لمن ائتمّ به، و آية لمن توسّم، و جنّة لمن استلأم، و علما لمن وعى، و حديثا لمن روى، و حكما لمن قضى»[1] و «ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‌ وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ»[2].


[1] راجع نهج البلاغة: الخطبة 196.

[2] يوسف: 111.

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست