سورة السجدة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ.
تأويله
رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُعْمَانَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ قَالَ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْجَنَّةِ نَهَراً أَبْيَضَ مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ أَشَدُّ اسْتِقَامَةً مِنَ السَّهْمِ فِيهِ أَبَارِيقُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ عَلَى شَاطِيهِ قِبَابُ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ الدُّرُّ الْأَبْيَضُ فَضَرَبَ جَبْرَائِيلُ بِجَنَاحِهِ إِلَى جَانِبِهِ[1] فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ ثُمَّ قَالَ وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَراً يَتَصَفَّقُ بِالتَّسْبِيحِ لَمْ يَسْمَعِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ بِمِثْلِهِ يُثْمِرُ ثَمَراً كَالرُّمَّانِ وَ تُلْقِي الثَّمَرَةَ إِلَى الرَّجُلِ فَيَشُقُّهَا عَنْ سَبْعِينَ حُلَّةً وَ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى كَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ وَ هُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الرَّجُلِ مِنْهُمْ نَعْلَانِ شِرَاكُهُمَا مِنْ نُورٍ يُضِيءُ أَمَامَهُ حَيْثُ شَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَشْرَفَتْ امْرَأَةٌ مِنْ فَوْقِهِ فَتَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا لَكَ فِينَا دَوْلَةٌ فَيَقُولُ لَهَا مَنْ أَنْتِ فَتَقُولُ أَنَا مِنَ اللَّوَاتِي
[1] في د:« على جانبه».