سورة الحجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة

منها

قوله تعالى‌ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ‌.

قد جاء في تأويل أهل البيت ع‌

مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ‌بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ هَكَذَا هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٍ‌[1] يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَيْ طَرِيقَهُ وَ دِينَهُ لَا عِوَجَ فِيهِ.

اعلم أنه لما كان قد استثنى إبليس اللعين من عباد الله المخلصين و هم الأئمة المعصومون و شيعتهم كما يأتي بيانه أخبر الله تعالى لإبليس بأن هؤلاء الذين استثنيتهم هذا صراط علي و هو أبوهم و أولهم و أفضلهم‌ مُسْتَقِيمٌ‌ و أنه قد سبق في علمي‌ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ‌ تأويله‌[2]

مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ رِجَالِهِ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع‌ أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي بَصِيرٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ‌[3] سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ‌ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ‌

[1] الكافي: ج 1 ص 424.

[2] في د:« و يؤيّده».

[3] في د:« كرّمكم اللّه» و في ق:« كرّركم اللّه».