سورة الرعد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ....
تأويله
مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ رُوِيَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى وَ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ قَرَأَ وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ[1].
فمعنى أنهما ص من شجرة واحدة يعني شجرة النبوة و هي الشجرة المباركة الزيتونة الإبراهيمية و الشجرة الطيبة الثابت أصلها في الأرض السامي فَرْعُها فِي السَّماءِ صلى الله عليهما و على ذريتهما السادة النجباء الأبرار الأتقياء في كل صباح و مساء.
[1] مجمع البيان: ج 6 ص 276.