صدق ص أنه هو و شيعته هم
الفرقة الناجية و إن لم يكونوا و إلا فمن و أحسن ما قيل في هذا المعنى قول خواجة
نصير الدين محمد الطوسي رضي الله عنه و قد سئل عن الفرقة الناجية فقال بحثنا عن
المذاهب
فوجدنا الفرقة الناجية
هي الإمامية لأنهم باينوا جميع المذاهب في أصول العقائد و تفردوا بها و جميع
المذاهب قد اشتركوا فيها و الخلف الظاهر بينهم في الإمامة فيكون الإمامية الفرقة
الناجية.
و كيف لا و قد ركبوا فلك
النجاة الجارية و تعلقوا بأسباب النجوم الثابتة و السارية فهم و الله أهل المناصب
العالية و أولو المراتب السامية و هم غدا فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ
عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ و يقال لهم كُلُوا وَ اشْرَبُوا
هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ و الصلاة و السلام على
الشموس المشرقة و البدور الطالعة في الظلمات الداهية محمد المصطفى و عترته الهادية
صلاة دائمة باقية