responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 155

لإعلاء كلمته و إعزاز دينه‌ وَ لا يَخافُونَ‌ في ذلك‌[1] لومة لائم يلومهم عليه و إذا انتقدنا الناس فلم نر من له هذه الصفات إلا أمير المؤمنين ص لما

ذَكَرَهُ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: إِنَّ الْمَعْنِيَّ بِهِ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَصْحَابُهُ الْمُقَاتِلُونَ مَعَهُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ قَالَ‌ وَ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ حُذَيْفَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‌

قَالَ وَ يُؤَيِّدُ هَذَا قَوْلُ النَّبِيِّ ص يَوْمَ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ.

وَ بِقَوْلِهِ ص‌ لَتَنْتَهِيَنَّ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لَا قَالَ فَعُمَرُ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْحُجْرَةِ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يَخْصِفُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص.

وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْبَصْرَةِ مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الْآيَةِ حَتَّى الْيَوْمِ‌[2].

يعني أنهم الذين ارتدوا عن الدين و هو و أصحابه القوم الذين يحبون الله و يحبهم فافهم ذلك.

و ذكر علي بن إبراهيم رحمه الله أن المخاطبة لقوله عز و جل‌ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ‌ لأصحاب النبي ص الذين ارتدوا بعد وفاته و غصبوا آل محمد حقوقهم و قوله‌ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ‌ الآية فإنها نزلت في القائم ع من آل محمد ص‌[3].

و يدل على ذلك قوله‌ فَسَوْفَ يَأْتِي‌ في المستقبل و أن المعني به غير موجود في زمن النبي ص بل منتظر و هو القائم المنتظر صلى الله عليه و على آبائه السادة الغرر ما ارتفع سحاب و همر و غاب نجم و ظهر.


[1] في د:« في اللّه».

[2] مجمع البيان: ج 3 ص 208.

[3] تفسير القمّيّ: ج 1 ص 170.

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست