يعني أنهم الذين ارتدوا
عن الدين و هو و أصحابه القوم الذين يحبون الله و يحبهم فافهم ذلك.
و ذكر علي بن إبراهيم
رحمه الله أن المخاطبة لقوله عز و جل مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ لأصحاب النبي ص
الذين ارتدوا بعد وفاته و غصبوا آل محمد حقوقهم و قوله فَسَوْفَ يَأْتِي
اللَّهُ بِقَوْمٍ الآية فإنها نزلت في القائم ع من آل محمد ص[3].
و يدل على ذلك قوله فَسَوْفَ
يَأْتِي في المستقبل و أن المعني به غير موجود في زمن النبي ص بل منتظر و هو
القائم المنتظر صلى الله عليه و على آبائه السادة الغرر ما ارتفع سحاب و همر و غاب
نجم و ظهر.