responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 117

أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌.

تأويله و سَبَبُ نُزُولِهِ‌

أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالُوا لَهُ هَلْ رَأَيْتَ وَلَداً بِغَيْرِ أَبٍ فَلَمْ يُجِبْهُمْ حَتَّى نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى‌ إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ‌ الْآيَةَ فَلَمَّا نَزَلَتْ دَعَاهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ فَأَجَابُوهُ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص آخِذاً بِيَدِ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ فَاطِمَةُ ع وَرَاءَهُ فَلَمَّا رَآهُمْ الْأُسْقُفُّ وَ كَانَ رَئِيسَهُمْ سَأَلَ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ مَعَهُ فَقِيلَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنُ عَمِّهِ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ هَذِهِ وَ هَذَانِ وَلَدَاهُمَا فَقَالَ الْأُسْقُفُّ لِأَصْحَابِهِ إِنِّي لَأَرَى وُجُوهاً لَوْ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُزِيلَ جَبَلًا مِنْ مَكَانِهِ لَأَزَالَهُ فَلَا تُبَاهِلُوا فَتَهْلِكُوا وَ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَالَ الْأُسْقُفُّ لِلنَّبِيِّ ص يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنَّا لَا نُبَاهِلُكَ وَ لَكِنْ نُصَالِحُكَ فَصَالِحْنَا عَلَى مَا نَنْهَضُ بِهِ فَصَالَحَهُمْ عَلَى أَلْفَيْ حُلَّةٍ وَ ثَلَاثِينَ رُمْحاً وَ ثَلَاثِينَ دِرْعاً وَ ثَلَاثِينَ فَرَساً وَ كَتَبَ لَهُمْ بِذَلِكَ كِتَاباً وَ رَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يُلَاعِنُونِّي‌[1] لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ وَ اضْطَرَمَ الْوَادِي عَلَيْهِمْ نَاراً وَ لَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَى النَّصَارَى حَتَّى يَهْلِكُوا كُلُّهُمْ‌[2].

و اعلم أن قوله عز و جل‌ أَبْناءَنا دل على أنهما الحسن و الحسين ع و أنهما ابناه على الحقيقة و إن كانا ابنا بنته و نِساءَنا أن المراد بها فاطمة ع خاصة لأنه لم يخرج بغيرها و أَنْفُسَنا أن المراد به علي ع خاصة لأن الإنسان لا يجوز أن يدعوا نفسه و إذ كان لا يجوز فلم يبق‌


[1] في م:« لو باهلوني».

[2] راجع مجمع البيان: ج 2 ص 452.

نام کتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست