نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 91
أن يسد هذا الباب و يفتح بابا آخر أكثر نفعا منه للحرم الشريف النبوي و للمصلين. ففتح بابا على محاذاة الباب القديم أطلق عليه اسم"باب جبريل"حفظا للاسم و إبقاء للذكرى و تخليدا للأثر [1] ، و أبقى مكان الباب القديم شباكا فقد جعل أسفله قاعدة مرتفعة عن الأرض، و كتب على أعلى الشباك بخط جميل جدا قوله تبارك و تعالى: إِنَّ اَللََّهَ وَ مَلاََئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً[2] .
و ذلك تمييزا لهذا الشباك عن إخوانه الثلاثة، و ليلفت النظر إلى أنه كان بابا في الأصل [3] .
أما الباب المفتوح الآن ففائدته عظيمة للحرم الشريف النبوي و للمصلين، و هو حقيقة-كما يراه الزائر الكريم-يستفاد منه كل الفائدة أثناء الصلاة و قبلها و بعدها.
أما الباب الأول الذي عاد إلى شباك الآن فإن الصلاة إذا قامت و انتظمت الصفوف أصبح عديم الفائدة حتى تنتهى الصلاة، و حتى ينتهي المصلي من صلاة سنته، و حتى يخرج من المسجد.
أما تسميته بباب الجنائز فلأن الجنائز بعد الصلاة عليها في الحرم الشريف النبوي تخرج منه إلى مقرها الأخير [4] ببقيع الغرقد، و يسمى
[1] ما ذكره المؤلف من تعليلات لا تكفي، فجبريل-عليه السلام-ملك من الملائكة، و الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان، فالمقام أعظم مما ذكره المؤلف رحمه الله.
[3] و هو الآن يعد النافذة الوسطى أو الثالثة من أي الجهتين في المنطقة بين باب جبريل الحالي و ركن المنارة الرئيسة، و تتميز هذه النافذة بأن عليها تاجا مشمس الشكل، و عليها دائرة مكتوب عليها عزرائيل فوق آية إِنَّ اَللََّهَ وَ مَلاََئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى اَلنَّبِيِّ... . أما النافذة التي شمالها فمكتوب عليها"إسرافيل"، و التي في جنوبها مكتوب عليها"ميكائيل".
[4] شاع عند بعض الناس اليوم عند ذكر وفاة شخص قولهم: انتقل إلى مثواه الأخير. و هذا-
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 91