نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 42
و الأنصار جمع نصير، و سماهم رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بهذا الاسم الكريم لأنهم عزروه و أكرموا وفادته عليهم كل الإكرام؛ فآووه و من معه من المهاجرين، و قاموا بأمرهم خير قيام، و واسوهم بأنفسهم و أموالهم، و آثروهم على أنفسهم في كثير من الأمور؛ فمدحهم رب العزة-جلت قدرته و تعالت عظمته-في سورة الحشر بقوله-تبارك و تعالى-فيها:
يحق للأنصار-إي و رب العزة-أن يفتخروا على كل العالم بهذه المزايا الحميدة التي وصفهم بها ربهم تبارك و تعالى.
لقد كان الأنصاريّ ينزل عن إحدى زوجاته فيطلقها ليتزوجها بعد انقضاء عدّتها أخوه المهاجر، ثم يقاسمه أمواله و أملاكه، ثم يقدّمه على نفسه في كل صغيرة و كبيرة.
أما أصل الأوس و الخزرج فإنه يتلخص فيما يأتي:
لما كان ما كان من أمر سيل العرم الذي قصّ الله-تبارك و تعالى- علينا في كتابه الكريم قصته العجيبة الغريبة، اجتمع عمرو بن عامر بن ثعلبة بقومه فقال لهم: إني واصف لكم البلاد، فمن أعجبه بلد فليسر إليه، و من أراد الرحيل فليلحق بيثرب ذات النخيل. و هي المدينة المنورة، فكان ممن اختار المدينة المنورة التي كانت تسمى إذ ذاك بيثرب