responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 42

و الأنصار جمع نصير، و سماهم رسول الله صلى اللّه عليه و سلم بهذا الاسم الكريم لأنهم عزروه و أكرموا وفادته عليهم كل الإكرام؛ فآووه و من معه من المهاجرين، و قاموا بأمرهم خير قيام، و واسوهم بأنفسهم و أموالهم، و آثروهم على أنفسهم في كثير من الأمور؛ فمدحهم رب العزة-جلت قدرته و تعالت عظمته-في سورة الحشر بقوله-تبارك و تعالى-فيها:

وَ اَلَّذِينَ تَبَوَّؤُا اَلدََّارَ وَ اَلْإِيمََانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هََاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لاََ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حََاجَةً مِمََّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كََانَ بِهِمْ خَصََاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ [1] .

الدار و الإيمان اسمان من أسماء المدينة المنورة:

يحق للأنصار-إي و رب العزة-أن يفتخروا على كل العالم بهذه المزايا الحميدة التي وصفهم بها ربهم تبارك و تعالى.

لقد كان الأنصاريّ ينزل عن إحدى زوجاته فيطلقها ليتزوجها بعد انقضاء عدّتها أخوه المهاجر، ثم يقاسمه أمواله و أملاكه، ثم يقدّمه على نفسه في كل صغيرة و كبيرة.

أما أصل الأوس و الخزرج فإنه يتلخص فيما يأتي:

لما كان ما كان من أمر سيل العرم الذي قصّ الله-تبارك و تعالى- علينا في كتابه الكريم قصته العجيبة الغريبة، اجتمع عمرو بن عامر بن ثعلبة بقومه فقال لهم: إني واصف لكم البلاد، فمن أعجبه بلد فليسر إليه، و من أراد الرحيل فليلحق بيثرب ذات النخيل. و هي المدينة المنورة، فكان ممن اختار المدينة المنورة التي كانت تسمى إذ ذاك بيثرب


[1] سورة الحشر، الآية: 9.

نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست