مسجد الميقات

أولا-خاصية التصميم و علاقته بالموقع:

إن ميزة تصميم مسجد الميقات تتمركز في القوة و البساطة، و هي خاصية العمارة الإسلامية للبيئة الصحراوية، و ليس ناتجا عن تطور الأشكال المعمارية ضمن البيئة الحضرية.

و قد أعطى موقع مسجد الميقات المعزول، لكونه بوابة للمدينة المنورة الصفة الطبيعية و العذرية. إن الصفة الإنشائية الضخمة تعود بذكرى العمارة التراثية لمركز القوافل التي كانت موجودة على أوائل طرق الحج في بداية التاريخ الإسلامي.

إن الإنهاء لجدران المسجد صمم بشكل لون الرمل معبرا عن قوة ارتباط المبنى بصخور الجبال المحيطة، مما جعله مرتبطا مع تلك البيئة.

استعملت نماذج مزخرفة من الطابوق للإنهاء لإعطاء صفة حيوية للواجهة، كما يحتوي التصميم على فضاء أخضر مرتبط بعمارة المجمع، و هذا الاعتبار في تصميم الفضاء الأخضر طبّق بشكل تصميم معزول لعدة مشاريع حديثة بالمملكة العربية السعودية مثل المطارات و الأبنية العامة.

إن تصميم الفضاء المحيط، و تنسيق الأشجار، و استعمال مادة الحصى لتبليط مواقف السيارات تعد حلا أساسيا لخلق مناخ خاص بالمنطقة يلطف الطبيعة المناخية القاسية.

ثانيا-التصميم المعماري:

شكل المسجد مربع بضلع 77 مترا، يكوّن مساحة 6000 متر مربع، يحتوي على فضاء داخلي لمساحة 1000 متر مربع، و يتسع لـ 5000 مصل.