نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 349
صرار:
قال الإمام السمهودي: صرار اسم أطم كان بالجوانية شامي المدينة بالحرة الشرقية، به سميت تلك الناحية صرارا [1] . و لذا قال الإمام البخاري في نحر البقر بصرار عند قدوم المدينة: صرار موضع ناحية المدينة. و قال ابن سعد في غزوة قرقرة الكدر: و اقتسموا غنائمهم بصرار على ثلاثة أميال من المدينة. و قال: صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهلي له ذكر كثير على سمت العراق. و يشهد له ما في صحيح الدارمي عن قريظة بن كعب أن عمر بن الخطاب شيع ناسا من الأنصار بعثهم إلى الكوفة حتى أتى صرارا، قال: صرار ماء شرقي طريق المدينة [2] .
قال زيد بن أسلم: خرجت مع عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- حتى إذا كنا بحرة واقم إذا بنار تورى بصرار، فسرنا حتى أتيناها فقال عمر: السلام عليكم و رحمة الله يا أهل الضوء [3] . و كره أن يقول: يا أهل النار، أأدنو منكم؟فقيل له: ادن بخير أو دع، فإذا بهم ركب قد أضر بهم الليل و البرد و الجوع، و إذا امرأة و صبيان، فنكص على عقبيه، و أدبر يهرول حتى أتى دار الدقيق و استخرج عدل دقيق، و جعل فيه كبة من شحم، ثم حمله حتى أتاهم به، فقال: ذري و أنا أحرك؛ يريد أتخذ لك خزيرة.
و يقال: إن صرارا جبل من جبال القبلة، و صرار قرب مسجد العريض، و قرب العريض حصن (أطم) يقال له: حصن صرار، و الله أعلم.