نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 292
الشمس، ثم يصبان في بطحان و يلتقيان مع رانوناء ببطحان، فيمران بالمدينة غربي المصلى.
وادي مهزور:
هذا الوادي يصدر من حرة شوران على ما قاله ابن زبالة، و يصب في أموال بني قريظة، ثم يأتي المدينة، و كان يمر في مسجد رسول الله صلى اللّه عليه و سلم.
و قال ابن شبة: إن سيل مهزور يأخذ في الحرة الشرقية حتى يأتي بني قريظة، ثم يسلك فيه شعيب، فيأخذ على بني أمية بن زيد بين البيوت في واد يقال له مذينب، ثم يلتقي هو و سيل بني قريظة بفضاء بني خطمة، ثم يجتمع الواديان جميعا مهزور و مذينب فيفترقان في الأموال و يدخلان صدقات رسول الله صلى اللّه عليه و سلم كلها. ثم يأخذ في سيره إلى القصور بين قصر مروان بن الحكم، ثم يأخذ بطن الوادي على قصر بني يوسف، ثم يأخذ في البقيع حتى يخرج على بني جديلة، و يسير حتى يصل إلى وادي قناة و يصب فيه [1] .
أما الشعبة التي تسقي الصدقات فتمر بالصافية و ما يليها من الصدقات، ثم بالموضع المسمى بالقصور، ثم بما حول البقيع، و اتخذ لها الزيني مرجان شيخ الخدام طريقا من ناحية الصدقات حتى تصب في بطحان؛ لئلا تفسد النخيل الذي حول البقيع. و هناك شعبة أخرى قوية من وادي مهزور تشق طريقها في الحرة الشرقية إلى العريض بسبب المبنى هناك فتصب في وادي قناة.
و روى ابن شبة أن وادي مهزور سال مرة في ولاية عثمان-رضي