في عام 697 هجري‌ [1] . و هذه البئر باقية حتى الآن داخل بستان قرب باب العوالي، و تعرف باسم بئر البوصة [2] .

و تظهر المواسير الصاعدة من البئر و التي يسقى منها البستان في الوقت الحاضر.

بئر حاء:

بئر حاء: بئر و بستان شمالي سور المدينة من جهة الشرق، و قد آلت بئر حاء لأبي بن كعب و حسان بن ثابت، أعطاها لهما أبو طلحة كما ورد في الصحيحين و غيرهما. و اختلف الناس في ضبط هذه الكلمة، قال صاحب النهاية: يقولون: بيرحاء بفتح الباء و كسرها، و بفتح الراء و ضمها، و بالمد فيهما، و بفتحهما و القصر. قال الزمخشري: بيرحاء:

اسم أرض كانت لأبي طلحة. و قال: مرة رأيت محدثي مكة يقولون:

بئر حاء، على الإضافة، و حاء: من أسماء القبائل، و قيل: اسم رجل.

و ذكر ابن إسحاق: «أن حسان بن ثابت لما تكلم في الإفك بما تكلم به، و نزل القرآن ببراءة عائشة رضي الله عنها، غدا صفوان بن المعطل على حسان فضربه بالسيف، فاشتكت الأنصار إلى رسول الله صلى اللّه عليه و سلم فعل صفوان، فأعطاه رسول الله صلى اللّه عليه و سلم عوضا عن ضربه بئر حاء، و قصر بني جديلة، و كان مالا لأبي طلحة بن سهل تصدق به إلى رسول الله صلى اللّه عليه و سلم، فأعطاه رسول الله صلى اللّه عليه و سلم حسانا [3] . قلت: تصدق بها إلى رسول الله صلى اللّه عليه و سلم

[1] السمهودي، وفاء الوفاء 3/955.

[2] تقع اليوم في البستان الظاهر على يمين المتجه عبر الجسر من العوالي الى العنبرية مقابل مبنى بنك الرياض، و مدخل البستان من الجهة الغربية في مواجهة موقف السيارات شمال الجسر (الكوبري) . و قد بنت وزارة الأوقاف على موقع البستان مبنى تجاريا شامخا كتب عليه وقف البورصة و النشير.

[3] رواه ابن شبة 1/155. قال الدويش فيه: في إسناده عبد العزيز بن عمران. قلت: قال في-