نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 263
و عمرها، ثم بنى بها منزلا و بركة إلى جانب موضع الأطم الذي في ساقيتها، و احتفر بئرا صغيرا هناك فلا يشتبه ببئرها الأصلية، و لم تزل البئر و البستان، و لذا قال ابن سلمة: فيرسل إلى بضاعة نخل بالمدينة.
فقوله يلقى فيها الحيض، أي: تلقى في البستان فيجريها المطر و نحوها للبئر كما قال الإسماعيلي. و قال الإمام السخاوي: إنها كانت سبحا.
و رواه عن الواقدي، و لعل مراده أن المياه كانت تسبح فيها بما ذكر.
أما الآن فقد بيع أكثر البستان، و شيدت فيه المباني الضخمة. و أما البئر، أي: بئر بضاعة فهي باقية الآن داخل منزل الشريف زيد الذي شيده في وسط البستان [1] .
بئر البصة أو البوصة:
تقرأ-بضم الواو و تخفيف الصاد المهملة-كما هو الدائر على ألسنة أهل المدينة.
روى ابن عدي عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى اللّه عليه و سلم يأتي الشهداء و أبناءهم و يتعهد عيالاتهم، قال: فجاء يوما أبا سعيد الخدري فقال: هل عندك من سدر أغسل به رأسي فإن اليوم الجمعة؟قال: نعم.
قال: فأخرج له سدرا و خرج معه إلى البصة، فغسل رسول الله صلى اللّه عليه و سلم رأسه و صب غسالة رأسه و مراقة شعره في البصة [2] .
[1] لقد أزيلت هذه المنطقة لمصلحة توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد-حفظه الله- للمسجد النبوي الشريف و الميادين و الشوارع المحيطة به.
[2] رواه ابن عدي في الكامل 6/2180، و ذكره ابن النجار في الدرة الثمينة، ص 37، و السمهودي في وفاء الوفاء 3/954، و ضعفه العراقي في تخريج الإحياء 1/260، و فيه محمد بن زبالة، و هو متهم بالكذب كما سبق.
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 263