لهذه التسمية سبب يذكره لنا ابن شبة عن جابر بن عبد الله: «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم لما حاصر بني النضير ضرب قبته قريبا من مسجد الفضيخ، و صلى في موضع هذا المسجد ست ليال قبل تحريم الخمر، فلما نزلت آية تحريم الخمر خرج الخبر إلى أبي أيوب الأنصاري في نفر من الأنصار و هم يشربون فيه فضيخا، فحلوا و كاء السقاء فهرقوه فيه، فبذلك سمى مسجد الفضيخ» [4] . و الفضيخ هو عصير العنب و شراب يتخذ من بسر مفضوخ.
[1] كل هذه الأخبار لا سند لها، بل هي من دسائس الصوفية للتوسل بآثار النبي صلى اللّه عليه و سلم المزعومة.
قال السمهودي في وفاء الوفاء 3/828: و لم أقف في ذلك على أصل.
[2] لم تثبت هذه الأقوال و ثائقيا و لا تاريخيا، و قد زالت معالم هذا المسجد الآن، و بني في موقعه مبنى تابع لهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و هو المركز الذي يرى على يمين السالك لشارع الملك عبد العزيز باتجاه الغرب بعد تقاطع الستين إلى خط الحزام بحوالي خمسمائة متر إلى الداخل من الشارع العام بمقدار مائتي متر.
[4] رواه ابن شبة في تاريخ المدينة 1/71، و قال الدويش: إنه ضعيف. فيه عبد العزيز بن عمران و هو متروك. و رواه أحمد في مسند المكثرين مختصرا برقم 5580، و عزاه في الزوائد 3/685 إلى أبي يعلى أيضا، و قال: فيه عبد الله بن نافع ضعّفه الجمهور.
نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 172