نام کتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً نویسنده : الخياري، أحمد ياسين جلد : 1 صفحه : 161
مباركة» [1] . و قد حاولت البحث عن مسجد معرس فوجدته و آثاره واضحة.
مسجد المغسلة، أو المغيسلة، أو مسجد بني دينار :
هذا المسجد كان يسمى في القديم بمسجد بني دينار بن النجار من الخزرج. قال ابن شبة عن عبد الله بن عقبة بن عبد الملك: «إن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان كثيرا ما يصلي في مسجد بني دينار عند الغسالين» [2] . و روى ابن زبالة عن أيوب بن صالح الديناري: «أن أبا بكر الصديق-رضي الله عنه-تزوج امرأة من بني دينار فاشتكى[أي: مرض]فكان النبي صلى اللّه عليه و سلم يعوده هناك، فكلموه أن يصلي لهم في مكان يصلون فيه، فصلى صلى اللّه عليه و سلم في المسجد الذي ببني دينار عند الغسالين» [3] . و منزلهم كما قال ابن زبالة:
بداره التي خلف بطحان، أي: في شقه الغربي مما يلي الحرة. قال:
المسجد كان يغسل فيه، و هو اليوم داخل حديقة تسمى: (المغيسلة) .
و رأى السمهودي حجرا في المسجد عليه كتابة كوفية تنطق بما لفظه:
«مسجد رسول الله صلى اللّه عليه و سلم» . و قد بنى صاحب المغسلة هناك مسجدا، و جعل الحجر فيه [4] . و ذكر السيد العباسي أن مساحته تبلغ ستة أذرع طولا و عرضا، و هو مربع [5] . و المسجد اليوم موجود داخل الحديقة المذكورة خلف الثكنة العسكرية، أي: المدرسة العسكرية التي كانت دار الضيافة،