قال أبو عبد الله الأسدي: بذي الحليفة مسجدان لرسول الله صلى اللّه عليه و سلم، فالكبير الذي يحرم منه الناس، و الآخر مسجد المعرس و هو دون مصعد البيراء.
اسكن مسجد معرس بذي الحليفة
فإذا قدم صلى اللّه عليه و سلم راجعا من سفره هبط بعض الوادي الذي هناك، فإذا أظهر من بطن الوادي أناخ-صلوات الله و سلامه عليه-بالبطحاء التي على شفير الدار الشرقية [2] ، فعرس فيها. و الدار الشرقية هذه كانت في عهده صلى اللّه عليه و سلم لبعض أصحاب البساتين هناك، و قد زالت آثارها الآن، و التعريس هو النزول في المحل بعد ثلث الليل الأول مع الاستمرار فيه حتى الصباح، يقال: عرّس الرجل بمحل كذا أي: أقام فيه من ثلث