responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 558

جاءت الوسطى و الشديدة لأموتن، فنظر إلى الحرس و قال: أولاد الزنا، تزعمون أنّه لم يصلّ و أنا و اللّه رأيته حيث صلّى، خلّوا سبيله و اهدموا الغريّين، قال: فضحك القصّار حتى جعل يفحص برجله من كثرة الضحك.

قال الحموي: فالذي يقع لي و يغلب على ظنّي أنّ المنذر لمّا صنع الغريّين بظاهر الكوفة سنّ تلك السنّة و لم يشرط قضاء الحوائج الثلاث التي كان يشرطها ملك مصر، و اللّه أعلم. [1]

خالد بن الوليد في أديرة النجف‌

قال هشام الكلبي: كان كسرى قد غضب على النعمان بن المنذر فحبسه فأعطت بنته هند عهدا للّه إن ردّه اللّه إلى ملكه أن تبني ديرا تسكنه حتى تموت، فخلّى كسرى عن أبيها النعمان، فبنت الدير و أقامت به إلى أن ماتت و دفنت فيه، و هي التي دخل عليها خالد بن الوليد لمّا فتح الحيرة فسلّمت عليه، فقال لها لمّا عرفها: أسلمي حتى أزوّجك رجلا شريفا مسلما، فقالت له: أمّا الدين فلا رغبة لي فيه غير دين آبائي، و أمّا التزويج فلو كانت فيّ بقيّة لما رغبت فيه، فكيف و أنا عجوز هرمة أترقّب المنيّة بين اليوم و غد! فقال: سليني حاجة، فقالت: هؤلاء النصارى الذين في ذمّتكم تحفظونهم، قال: هذا فرض علينا أوصانا به نبينا محمد صلّى اللّه عليه و آله قالت: ما لي حاجة غير هذا، فإنّي ساكنة في هذا الدير الذي بنيته ملاصقا لهذه الأعظم البالية من أهلي حتى ألحق بهم، قال: فأمر لها بمعونة و مال و كسوة، قالت: أنا في غنى عنه. لي عبدان يزرعان مزرعة لي أتقوّت بما يخرج منها و يمسك الرمق، و قد اعتددت بقولك فعلا و بعرضك نقدا، فقال لها:

أخبريني بشي‌ء أدركت، قالت: ما طلعت الشمس بين الخورنق و السدير إلاّ على ما هو تحت حكمنا فما أمسى المساء حتى صرنا خولا لغيرنا، ثم أنشأت تقول:

فبينا نسوس الناس و الأمر أمرنا # إذا نحن فيهم سوقة نتنصف‌


[1] معجم البلدان: 4/197.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست