responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 511

و كان الضيزن ملكا من ملوك العرب المعاصرين لسابور ذي الأكتاف ملك الفرس، و كان ذا هيبة و وقار وسطوة تخشى بأسه قبائل العرب و ملوكها و كانوا يهادنونه و يسالمونه خوفا من بطشه و هربا من سيطرته، و كان قد ملك الجزيرة إلى الشام و أخضعها لسلطانه، و ممّا يشهد على ذلك التاريخ. فإنّ سابور عدوّ العرب لمّا سمع بما وصل إليه أحد ملوكهم من العزّ و السطوة آل على نفسه أن يذلّه فسار إلى بلاد الجزيرة حتّى وصل"الحضر"و كان الضيزن كثير الجنود مهادنا للروم و متحيّزا إليهم، يغير رجاله على العراق و السواد، فكانت في نفس سابور عليه، فلمّا نزل"الحضر"تحصّن الضيزن فأقام عليه سابور شهرا لا يجد إلى فتحه سبيلا و لا يتأتّى له في دخوله حيلة، فنظرت"النضيرة"بنت الضيزن يوما و قد أشرفت على الحصن فهوته و أعجبها جماله و كان من أجمل الناس و أمدّهم قامة، فأرسلت إليه إن أنت ضمنت لي أن تتزوّجني و تفضلني على نسائك دللتك على فتح هذا الحصن، فضمن لها ذلك، فأرسلت إليه إيت"الثرثار"و هو في نهر أعلى الحصن فانثر فيه تبنا ثمّ اتبعه فانظر إليه أين يدخل فأدخل الرجال منه فإن ذلك المكان يفضي إلى الحصن، ففعل سابور ذلك فلم يشعر أهل الحصن إلاّ و أصحاب سابور في الحصن، و قد عمدت النضيرة فسقت أباها الخمر حتّى أسكرته طمعا في تزويج سابور إيّاها، و أمر سابور بهدم الحصن بعد أن قتل الضيزن، و كان ذلك بين سنة 326 و 328 بعد الميلاد، و قد أكثر الشعراء من ذكر الضيزن و حصنه و خيانة إبنته النضيرة و زوال ملكه.

تصحيف الكتّاب لاسمها

"طيزناباذ"بفتح الطاء المهملة و سكون الياء بعدها زاء معجمة مفتوحة يليها نون و بعدها ألف ثمّ باء يليها ألف ثمّ ذال معجمة، كذا ضبطها ابن خرداذبه و الطبري و ابن الأثير، و قد صحّفها غيرهم تصحيفا مشينا، و ضبطوها بكسر الطاء كما نبّه عليه ياقوت الحموي. [1]


[1] لاحظ: معجم البلدان: 4/54.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست