الخزانة الثالثة

موقعها في الرواق ممّا يلي الرأس الشريف، في غرفة مطلّة على منتصف الساباط الغربي، و يكثر فيها السجّاد و الستور و البردات المطعّمة باللؤلؤ و الأحجار الكريمة الصغيرة مخيطة بأسلاك ذهبية.

و من النفائس سجّادة في غاية من إبداع الصنع، و قد نسجت من الإبريسم و لباس الصوف، تقاس في الطول أكثر من مترين تقريبا، و في العرض أكثر من المتر تقريبا، و قد وضعت بشكل محراب المصلّى، و لها إطار مكتوب نسجا بآية الكرسي و بأحسن خط، و في أعلاها نسجت صورة أسد يرمز بها إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، و على الجانبين نسجوا أحد عشر صورة يرمزون بها إلى الأئمة من أولاده و أحفاده، و نسجوا على تلك السجّادة سورة الحمد و سورة التوحيد و التسبيحات التي ترد في الصلاة، و التشهد، و التسليم.

و هناك أربع قطع من السجّاد النفيس المنسوج من الإبريسم و هي عمل بعض الأميرات الصفويات، و قد نسجن تواقيعهن و تواريخ النسج.

و ثوب من اللؤلؤ المنظوم بأسلاك ذهبية، كسوة صندوق القبر من عهد البويهيين.

و هناك سجّادة طولها 92 مترا و عرضها 180 سم أرضيّتها فضيّة نقشت فيها ثلاث محاريب، و تعتبر أثمن سجّادة في العالم.

كما أنّ هناك ثمانية قطع من السجّاد تماثل الأولى في الأوصاف. و هناك زوجان من الستائر مطرّزتان بالكلبدون و اللؤلؤ.

و من تحف الحرم المطهر أربع بردات، منهن بردتين وضعتا على البابين الغربيين الفضّيين المسدودين عند الرأس الشريف، و كانتا مطرّزتين بالكلبدون، و مزيّنتين ببعض الأحجار الثمينة الصغيرة المنظومة بالأشرطة الذهبية. و بردتين أخريين وضعتا على البابين الفضّيين الشماليين خلف الإمام عليه السّلام، و كان صنعهما في غاية الإبداع و التصميم و النفاسة، فقد طرّزتا بالأزهار المورقة الناتئة بألوان الأحجار الكريمة