responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 395

و هناك من يرى أنّ رواق عمران بن شاهين هو مسجد، و استند في ذلك إلى تحكيم كتابة آية المساجد في كتيبة الطابق الثاني من الجهة الشمالية للصحن الغروي، و هي قوله تعالى: إِنَّمََا يَعْمُرُ مَسََاجِدَ اَللََّهِ مَنْ آمَنَ بِاللََّهِ وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ . [1]

قال الشيخ عبد العزيز الجواهري: و كان مسجد النجف متّصلا برواق الحرم المقدّس ثمّ فصل عنه بالصحن الشريف الذي بناه الشاه عباس الصفوي، و له اليوم بابان: باب عند دهليز باب الطوسي، و باب في الصحن اندرست آثاره حيث صار مدفن السيّد محمد كاظم اليزدي، و أزيل عنه شعار المسجديّة مع قيام الشواهد و الدلائل القرآنية المرسومة على طاق الإيوان الظاهر فيه الباب المذكور على مسجديته. [2]

و قال جماعة من أهل التحقيق في الآثار: بأنّ المشهور و المأثور أنّ عمران بن شاهين بنى رواقا، و قد يقال إنّه بعد انفصاله عن الحرم العلوي بالصحن رتّبت على البقية الباقية منه آثار المسجديّة و لا دليل عليه. و على هذا فإنّ رواق عمران بن شاهين من جملة أروقة الحرم العلوي، و لا ريب في جواز الدفن فيه، و قد دفن فيه الشيخ محمد باقر المقدّس القمّي و غيره من العلماء قبل دفن آية اللّه السيّد محمد كاظم اليزدي، و يستشهد على ذلك باللوحة التذكارية التي ما تزال مثبتة على بابه في دهليز باب الصحن المؤرّخة في شهر صفر سنة 776 هـ، و يظهر أنّها كانت على مقبرة ما.

و من الآثار النادرة النفيسة في داخل رواق عمران هذا لوحة من الفسيفساء مبنيّة في أعلى الجدار الجنوبي الشرقي قرب السقف للإحتفاظ بها، و هي ترى للناظر اليوم.

قال شيخنا البحّاثة محمد حرز الدين: وجد على أحد هذه القبور الجليلة-يعني قبور سلاطين الإيلخانيين في الصحن الشريف-قطعة من الفسيفساء كبيرة ذات نقوش


[1] سورة التوبة: الآية 18.

[2] آثار الشيعة الإمامية: 3/128.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست