باب الطوسي‌

يعتبر باب الطوسي الباب الثاني للصحن الشريف، و يقع في الجهة الشمالية منه.

نسبة هذا الباب إلى الطوسي هو ما ورد من أنّ شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 406 هـ كان يدخل و يخرج منها لزيارة مرقد أمير المؤمنين عليه السّلام، لقرب داره من هذا الباب. و قيل أيضا: إنّ تأدية هذا الباب إلى مرقد الشيخ الطوسي جاءت منه هذه التسمية.

في سنة 1369 هـ قلع الباب القديم الصغير و وسّع المدخل (الدهليز) و زيد فيه بأخذ شي‌ء من رواق عمران بن شاهين، و جدّد بابه سنة 1372 هـ بأكبر منه و لا يزال الباب موجودا حتى يومنا هذا. و كانت خمسة أبيات من الشعر العربي على الواجهة الخارجية لباب الطوسي كتبت بصفائح القاشاني قبل توسعة الدهليز و الباب المؤدّي إلى الصحن الشريف، و هي:

يا زائرا جدث الوصيّ المرتضى # لذ في حماه وقف بجانب بابه‌

و اخضع لعزّ جنابه و الثم ثرى # أعتابه و انشق عبير ترابه‌

و ادخل بآداب السكينة و استلم # أركانه عند الطواف بغابه‌

و قل السلام عليك يا من حبّه # كلّ الخطايا في غد تمحى به‌

و مليك فازعة المعاد إيابه # و حسابه و ثوابه و عقابه‌

و كت في آخرها: "نمّقه الراجي ناجي" [1] . و قد أدركناها و قرأناها قبل هدمها.

مدخل (دهليز) باب الطوسي‌

هو عبارة عن مدخل معقود يبلغ ارتفاعه حدود خمسة أمتار، و طوله ما يقارب 5,20 مترا، و عقده مدبّب. و قد زخرف بطن العقد بأقباء متقاطعة، كما زخرفت

[1] هو الشيخ ناجي بن الشيخ محمد بن الشيخ علي قفطان السعدي من قبيلة بني سعد. ستأتي ترجمته في حوادث سنة 1278 هـ في الجزء الثاني من الكتاب.