العمل سنة 1156 هـ و انتهاؤه في سنة 1160 هـ.

و قد بذلت الخاتون گوهر شاد والدة نصر اللّه ميرزا و إمام قلي ميرزا، مئة ألف نادري لترميم جدران الصحن الشريف و تجديد القاشاني و تذهيب منارتي الصحن و الإيوان الكبير. كما أهدت للحضرة الشريفة مجمر من الذهب مرصّع بالجواهر. [1]

و طرأت ترميمات عديدة على الحجر القاشاني بعد ذلك و تلف أكثر تواريخه، فلم يبق إلاّ بعض النصوص التاريخية في الإيوان الكبير مؤرّخة بسنة 1160 هـ.

الواجهة الشرقية للصحن الشريف‌

الباب الشرقي الكبير

يعتبر الباب الكبير الشرقي وثيقة تاريخية هامّة تؤخذ بعين الاعتبار و يعتمد عليها في معرفة الترميمات و التجديدات التي اجريت للمشهد منذ أوائل العصر الصفوي، لوجود النصوص التاريخية في دهليز الباب و على واجهتا مدخل الباب الداخلية و الخارجية، كتبت على بلاطات و مقرنصات من القاشاني البديع الصنع و النوعية، و يظهر فيها تاريخ التجديد، و في بعض الأحيان اسم الصانع و النقّاش و اسم الخطّاط الذي صمّم الكتابات إذا كانت آيات قرآنية، أو اسم الشاعر إذا كانت شعرا، كما سيأتي لاحقا.

و يلاحظ أنّ في وضع الباب الكبير بمكانه هذا هو جعل بزوغ الشمس في الضريح الأقدس طيلة فصول السنة الأربعة، بحيث لو أنّ شخصا وقف عند القبر الشريف جانب الرجلين يرى أوّل بزوغ الشمس من خلال الباب الكبير الشرقي و السوق الكبير و باب البلد الشرقي الرئيسي في سور المدينة على مدى أيام السنة. هذا يوم كانت مدينة النجف مسوّرة و الجانب الشرقي منها مكشوف، و لم تكن عمائر و لا أحياء جديدة و لا أشجار تحجب بزوغ الشمس. و في عصرنا هذا في النصف الأخير من القرن الرابع عشر للهجرة و لتوالي العمائر في الجهة الشرقية انعدمت رؤية الشمس حين بزوغها.

[1] نادر نامه (فارسي) : 319-320.