يعدهم بنزول العذاب عليهم، فأنزل اللّه تعالى عليهم ريحا صرصرا سبع ليال و ثمانية أيّام حسوما و أبادتهم كلّهم، و قد أنجى اللّه تعالى نبيّه هود و من آمن معه من العذاب.
و ارسل صالح عليه السّلام إلى قوم ثمود، فنهاهم عن عبادة الأوثان و أمرهم بتوحيد اللّه عزّ و جلّ و عبادته، قال تعالى: وَ إِلىََ ثَمُودَ أَخََاهُمْ صََالِحاً قََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ قَدْ جََاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هََذِهِ نََاقَةُ اَللََّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهََا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اَللََّهِ وَ لاََ تَمَسُّوهََا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ . [1]
أخرج نصر بن مزاحم المنقري، عن عمر بن سعد، قال: حدّثني سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي أمير المؤمنين عليه السّلام قال:
"ما يقول الناس في هذا القبر"؟-و في النخيلة قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله.
فقال الحسن بن علي عليه السّلام: يقولون هذا قبر هود النبي عليه السّلام لمّا أن عصاه قومه جاء فمات ها هنا.
قال عليه السّلام: "كذبوا لأنا أعلم به منهم، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، بكر يعقوب".
ثمّ قال: "ههنا أحد من مهرة" [2] ؟قال: فأتي بشيخ كبير، فقال له: "أين منزلك"؟.
قال: على شاطيء البحر.
قال: "أين أنت من الجبل الأحمر"؟
قال: أنا قريب منه.
قال: "فما يقول قومك فيه"؟.
قال: يقولون قبر ساحر.
قال: "كذبوا ذاك قبر هود عليه السّلام، و هذا قبر يهودا بن يعقوب بكره.