كانت أهالي النجف تستقي من ماء هذه العين و تشرب منه لأنّه أعذب من مياه الآبار التي في الدور، و السبب في عذوبة مائها هو أنّ لها جيوب جوفية من غدير ماء واسع في الظّهر فوقها شمال النجف، تجتمع فيه مياه الأمطار الكثيرة في موسمها و يجري ينبوعا كالثمد في تلك الجيوب الجوفية إلى هذه العين. [1]
و قد أدركنا بجانبها نخلة و بجانبها الآخر زرع، و إنّ السادة آل الجاز كانوا يزرعون بمائها. و ذهبت يوما إلى منخفضها تحت الوادي عند ما توسّعت المدينة، فرأيت دور السكن قد أحاطت بالعين بسبب الهجرة الجديدة إلى النجف من عدّة قبائل عربية فراتية. هذا بعد ثورة 14 تموز سنة 1958 م على الحكم الملكي في العراق.