تقع محلّة الشيلان غربي مدينة النجف، قد أخذت شيئا من محلّة المسيل.
و الشيلان هذا هو دار ضيافة و استراحة العمّال و المهندسين الذين أشادوا السور الحصين السادس و الأخير الذي أشاده الصدر الأعظم سنة 1266 هـ. و تولّى هذا الشيلان و توابعه من الدور سدنة قبر اليماني و مقام علي عليه السّلام.
6-الثلمة
هي ما اشتهرت به الدور التي بنيت خارج القطعة الغربية المنهدمة من سور النجف السادس و الأخير ممّا يلي مقام الإمام زين العابدين عليه السّلام. و هي أوّل محلّة بنيت خارج سور النجف القديمة، و عرفت هذه الدور بعد ذلك بمحلّة الحاج عطية أبو گلل.
و في سنة 1254 هـ-1838 م زار النجف الأشرف أحد التجّار المحسنين المدعو الحاج عبد السميع الأصفهاني و عمّر هذه القطعة المنهدمة من السور، و أخرج منها بابا للإستقاء من ماء البحر و ذلك في شهر ربيع الأول سنة 1254 هـ، كما سيأتي.
و في اليوم الثاني عشر من نيسان سنة 1917 م عمد الجيش الإنگليزي المحتل إلى تخريب جميع الدور التي بنيت خارج السور و منها هذه المحلّة، و كان عدد دور هذه المحلّة لا يقلّ عن خمسمئة بيت.
المحلّة الثالثة: محلّة الحويش
هي إحدى محلاّت مدينة النجف الأشرف الأربعة. تقع في الجنوب إلى الجنوب الغربي لحرم أمير المؤمنين عليه السّلام، و يروى في سبب اشتهار هذه المحلّة بهذا الاسم، هو أنّ فرقة من عشيرة الجبور يعرفون بآل حويش وقعت بينهم و بين أعمامهم الجبور فتنة قتلوا فيها رجلا من بني عمّهم، فحكم عليهم العرف القبلي بالجلاء عن عشيرتهم و مسقط رؤوسهم، فجاؤا إلى النجف و بنوا أبنيتهم في هذا الموضع، و لم يكن يومئذ فيها عمارة، فاشتهر الموضع بهم و نسب إليهم. [1]