هو حصن واسع جدّا فيه بيوت كثيرة، أسّس على أنّه خيرية محبّسة على كلّ من أراد السكن في النجف الأشرف و المجاورة لمرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام.
و هو من أشهر الرباطات القديمة في القرن السابع في النجف الأشرف. و قد أوقف الجويني عليه وقوفا كثيرة تدرّ على كلّ من يسكن هذا الرباط ما يحتاج إليه المرابط.
و الجويني: هو الصدر المعظّم علاء الدين أبو المظفر عطاء الملك محمد بن بهاء الدين محمد بن شمس الدين محمد. ولد سنة 623 هـ، و كانت ولايته للعراق إحدى و عشرين سنة، و توفي في"أران"سنة 681 هـ. [1] كذا ذكره ابن الفوطي، و قال:
و في سنة 666 هـ أمر علاء الدين الجويني صاحب الديوان ببناء رباط بمشهد علي عليه السّلام ليسكنه المقيمون هناك، و أوقف عليه وقوفا كثيرة و أدرّ لمن يسكنه ما يحتاج إليه. [2]
و قال السيّد عبد الكريم بن طاووس: لقد أحسن الصاحب عطاء الملك بن محمد الجويني صاحب ديوان الدولة الإيلخانية حيث عمل الرباط، و كان وضع أساسه من سنة 676 هـ، و ابتدأ بحفر القناة سنة اثنين و سبعين و ستمئة. و كان سنجر بن ملكشاه أجهد في ذلك من قبل فلم يوفّق له، و ذكره ابن الأثير الجزري في تاريخه، و آثار البناء باقية. [3]
يقع رباط الجويني في النجف غربي الحرم العلوي الأقدس مباشرة جنب تكية البكتاشيّة و مسجد الرأس، و هو المسموع من بعض المؤرّخين و المنقّبين عن آثار مدينة النجف الأشرف. و قد أدركنا بعض أساطينه و سقوفه الباقية إلى سنة 1350 هـ ببناء ضخم جدّا على غرار أساطين و دعائم الصحن الحيدري الشريف، يوم كانت بقاياه المسقوفة تستخدم لسنين متطاولة من قبل آل السيّد جواد بن السيّد رضا الرفيعي