responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 180

أماكن يرتادها الأدباء و العلماء

دأب أدباء و علماء النجف على الخروج إلى أماكن خارج مدينة النجف أو في أطرافها للتنزّه و التعبّد، و من تلك الأماكن المسجد الجامع في الكوفة، و جسرها الواقع على نهر الفرات، و مسجد السهلة (سهيل) ، و بحر النجف، و مرقد اليماني، و مقام الإمام زين العابدين عليه السّلام. و ممّا يجدر الإشارة إليه في هذا المجال ما سنّه المرجع الديني الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر المتوفى سنة 1266 هـ، بالخروج ليلة الأربعاء من كلّ أسبوع من مدينة النجف إلى مسجد السهلة و مسجد الكوفة، باستعداد حسن و إفضال على الطلبة ممّن خرج تلك الليلة من كراء دابة و ما يحتاج إليه من طعام، إذ تطبخ المطابخ هناك لأجل هذه السنّة الحسنة. و قد كان العلاّمة السيّد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة 1212 هـ يأخذ تلاميذه إلى ساحات رحبة خارج سور النجف و يجلسهم في رياض مبهجة تطلّ على بحر النجف، و هو لم يجف بعد، و يتمشّى بهم في وسط البساتين فيجلسهم هناك و يقوم بدور المدرّس الذي يحاول أن يوصل الخواطر العالية لتلميذه بعد التأكّد من استعداده الذهني لقبولها، و كان يكثر من السفر بين الكوفة و النجف و يحاول أن يخرج هؤلاء معه ليشاهدوا الشمس و يستنشقوا الهواء الطلق محاولا تصفية مشاعرهم و تهيئتها لكلّ مفاجئ من الرأي. و فيما يلي ما وقفنا عليه من نوادر هذه الأماكن:

الكوفة

من طريف ما يذكر عن الشاعر الأديب الشيخ محمد علي بن هلال السوداني الكندي النجفي المتوفى سنة 1320 هـ، أنّه خرج يوما إلى مسجد الكوفة الأعظم، و لمّا استقرّ به المجلس سمع رجلا في بعض المحاريب يصيح بصوت عال: "أستغفر اللّه"، فأجابه الشيخ دعابة: "إلاّ من هوى الغيد"، ثمّ جعله مستهل قصيدة داليّة نظمها على الفور، قائلا:

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست