responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 169

و ممّن برع فيه الشيخ علي بن حسين بن جاسم الشهير بالبازي المتوفى 1387 هـ، و هو خطيب معروف، و شاعر شهير، و مؤرّخ قدير، و قد أخذ هذا الفن من شيخ الصناعة في عصره الحاج مجيد العطّار الحلّي، و عليه تلمّذ عند ما قطن الكوفة، غير أنّه برع فيه براعة باهرة، و جاء بتواريخ تدهش اللب و تحيّر الذهن، و بلغ من إتقانه و كثرة استعماله له أنّه ينظمه أحيانا مرتجلا، و قد أوردنا نماذج من تواريخه في طيّات الجزء الثالث من كتابنا.

و السيّد محمد بن السيّد حسين بن محمد الحلّي المولود سنة 1319 هـ، ممّن برع أيضا في هذا الفن حتى أصبح يشار له بالبنان، و قد تفوّق فيه و صارت تواريخه يعنى بها مع وجود أعلام هذا الفن.

و الشيخ محمد باقر بن الشيخ صادق الإيرواني المولود سنة 1353 هـ، ممّن أبدع فيه.

شعراء في الامتحان‌

كانت الأندية الأدبية النجفية تقف في وجه من يحاول السرقة و الاستئجار للشعر حيث يفهمونه بضعفه و بعدم صلاحه للاشتراك في هذه المضامير، و قد جرى ذلك لجماعة من أدعياء الشعر، فكانت النتيجة أن أراحوا أنفسهم بالرجوع إلى رشدهم، و أحسنوا إلى التاريخ بعدم إدخالهم في حضيرته. و منهم من أثبت جدارته و شاعريته عند امتحانه، و هناك قصص و أمثلة كثيرة حول هذا الموضوع و ما يماثله، نذكر منها:

1-ما حصل للشيخ عبد الحسين بن عمران بن حسين الخيّاط الحويزي المتوفى 1376 هـ، و هو شيخ أدباء عصره، و شاعر شهير، بزغ نجمه الأدبي بعد امتحان تعرّض له في مجلس عقد في دار العالم الشاعر الشيخ عبد الحسين الجواهري، فقد قرأت له قصيدة في ذلك المجلس و كان فيه الشاعر المعروف السيّد جعفر كمال الدين الحلّي، فاستنكر نسبتها إليه لجودتها، و اتّهمه بأنّها من نظم أستاذه الطباطبائي الذي عرف بمناوأته للسيّد جعفر، فلمّا فوجئ بذلك تأثّر، و كان في أوائل العقد الثالث من عمره، فقال الشيخ عبد الحسين: إمتحنوه، ففي الامتحان يكرم المرء أو يهان، و قد احتشد في ذلك المجلس الكثير من شيوخ الأدب، و كان ممّن حضر الملاّ عباس الزيوري‌

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست