أمؤمّل الإشراق في عرفانها # مهلا فإنّك في ظلام أسفع
تسعى برأيك نحوها يا هل ترى # وجد الهدى ساع برأي مضيّع
أم أين من عرفانها متكلّف # إن ناء بالآراء صيح به قع
سل عن حقيقتها و معناها الذي # قد زفّها محجوبة لك أو دع
كم قائل فيها يقول و سائل # و جوابه في يَسْئَلُونَكَ[1] إن يع
معارضة قصيدة الطلاسم
تصدّى جمع من شعراء النجف للشاعر إيليا أبي ماضي في قصيدته الإلحادية المعروفة بالطلاسم (لست أدري) و عارضوها بقصائد، منهم: الشيخ حميد بن الشيخ أحمد آل عبد الرسول السماوي، و هو عالم جليل، و شاعر شهير، و أديب فذ، قال في قصيدة أسماها"أثباج الطبيعة"، منها:
جئت لا أعلم إلاّ أنّني جئت لأعلم # فتخطّيت بكوني ساحة الكون المطلسم
حيث ساد الصمت لو لا وحي عجماء لأعجم # حيث لا هامس إلاّ و هو مثلي:
... ليس يدري
و منهم السيّد علي نقي بن أبي الحسن النقوي اللكهنوي المولود سنة 1323 هـ، قوله:
طرب الكون من البشر و قد عمّ السرور # و غدا القمري يشدو في ابتسام للزهور
و تهانت ساجعات في ذرى الأيك الطيور # لم ذا البشر؟و ما هذي التهاني؟
لست أدري
[1] أراد به قوله تعالى: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلرُّوحِ قُلِ اَلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [سورة الإسراء: الآية 85].