نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 184
من صحابة الرسول الذين رافقوه منذ اليوم الأول لدعوته. حتى لعلي (ع) الذي صحبه قبل ان يبلغ الحلم و لم يفارقه في جميع حالاته. مع العلم بأن الخضري لا يجهل سيرته مع معاوية و تخذيله الناس عن الخليفة الشرعي. و انه دسّ في احاديث الرسول آلاف الأحاديث، بقصد الدس على الاسلام، و التشويه لمعالم السنة الكريمة. بالاضافة الى تلك الطائفة من الأحاديث، التي وضعها لمصلحة معاوية، لقاء طعامه الطيب و عطائه الجزيل.
و لا يعنينا ان نتوسع في هذه النواحي اكثر من ذلك. و الذي اردناه بما سقناه من الأمثلة و الشواهد التاريخية و كلمات المحدثين، عن المصادر الموثوق بها ان المنع من تدوين الحديث، بعد وفاة الرسول، سهل لهؤلاء طريق الدس في الحديث و التلاعب في الأحكام و الكذب على الرسول. و لولاه لم يكن لكعب الأحبار و أبي هريرة، و أمثالهما من المرتزقة، مجال لإدخال تلك الأحاديث في السنة الصحيحة، و لما كان هذا الخلاف الواسع بين علماء المسلمين في الحديث و الفقه، و لما استطاع ابن أبي العوجا أن يدس اربعة آلاف حديث يحرم فيها الحلال و يحلل الحرام.
قال الأستاذ أبو ريّة: و لو ان الصحابة كانوا قد عنوا بتدوين الحديث، كما عنوا بتدوين القرآن، لجاءت احاديث الرسول كلها متواترة، في لفظها و معناها، ليس شيء فيها اسمه صحيح و لا شيء اسمه حسن، و لا شيء اسمه ضعيف، مما لم يكن معروفا زمن النبي و صحابته. و بذلك كان يذهب الخلاف في حقيقته، و ينحط عن كاهل العلماء اعباء البحث عن صحته، و وضع المؤلفات الكثيرة، التي وضعت في علوم الحديث و بيان احوال الرواة، من حيث العدالة
نام کتاب : تاريخ الفقه الجعفري نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 184