نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 90
و أما لو أخذنا بأطروحة خفاء العنوان، و هي التي اخترناها و استدللنا على صحتها، فهنا مستويات ثلاثة للمقابلة:
المستوى الأول:
مقابلة المهدي (ع) بشخصيته الثانية، حال كونه مجهول الحقيقة مغفولا عنه بالمرة.
و هذا المستوى متوفر دائما للناس الذين يعايشونه في مجتمعه أو الذين يصادفونه في أي مكان كان. طبقا لمفهوم هذه الأطروحة.
المستوى الثاني:
مقابلة المهدي (ع) بصفته الحقيقية، مع عدم الالتفات إلى ذلك إلا بعد انتهاء المقابلة.
و هذا المستوى هو الذي سارت عليه المقابلات الاعتيادية المروية، على ما سنسمع في الجهة الثانية من هذا الفصل مشفوعا بالتبرير النظري له.
المستوى الثالث:
مقابلة المهدي (ع) بصفته الحقيقية، مع الالتفات إلى ذلك في أثناء المقابلة.
و هذا المستوى قليل في روايات المشاهدة جدا، باعتبار كونه مخالفا في الأغلب للمصلحة، و منافيا للغيبة التامة، على ما سنسمع.
الأمر الثاني:
في كيفية المقابلة معه (عليه السلام).
و يختلف ذلك أيضا باختلاف الأطروحتين الرئيسيتين:
أما بناء على الأخذ بالأطروحة الأولى، فتحتاج المقابلة إلى عدة معجزات، بعد أن عرفنا أن مفهوم هذه الأطروحة يتضمن الاختفاء الاعجازي الدائم. و لا يمكن أن تحدث المقابلة مع استمرار الاختفاء بطبيعة الحال، إذن فلا بد من حدوث عدة معجزات لاتمام الغرض من المقابلة.
المعجزة الأولى:
ظهوره بعد استمرار الاختفاء بشكل استثنائي، اقتضته مصلحة خاصة.
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 90