نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 61
الفصل الثالث في الحياة الخاصة للمهدي (ع) و كل ما يعود إلى شخصه (عليه السلام) من الأمور حال غيبته الكبرى
و يمكن الكلام عن ذلك في ضمن عدة أمور:
الأمر الأول:
هل الامام المهدي (ع) متزوج و له ذرية أم لا.
و يمكن بيان ذلك على مستويين، باعتبار ما تقتضيه القواعد العامة، أولا، و ما تقتضيه الأخبار الخاصة ثانيا.
المستوى الأول: فيما تقتضيه القواعد العامة المتوفرة لدينا.
و هذا مما يختلف حاله على إختلاف الأطروحتين الرئيسيتين اللتين عرضناهما فيما سبق.
أما الأطروحة الأولى: أطروحة خفاء الشخص، فهي- بغض النظر عن الأخبار الخاصة الآتية- تقتضي أن لا يكون المهدي متزوجا، و أن يبقى غير متزوج طيلة غيبته. و لا غرابة في ذلك، فإن كل ما ينافي غيبته و يعرضه للخطر يكون وجوده غير جائز، فيكون زواجه غير جائز، لوضوح منافاته مع غيبته و لزومه لانكشاف أمره. إذ مع خفاء شخصه لا يمكنه الزواج بطبيعة الحال عادة. و أما مع ظهوره و انكشاف أمره، فهو المحذور الذي يجب تجنبه و يخل بالغرض الأسمى من وجوده.
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 61