responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 524

و مما يؤيد ذلك ما عرفناه، من أن التعبير بالدجال هو المتخذ في المصادر العامة عادة، و التعبير بالسفياني هو المتخذ في مصادر الامامية، ففي الامكان افتراض أن يكون التعبيران معا عن رجل واحد، نظر إليه أصحاب كل مذهب من زاويتهم المذهبية الخاصة.

إلا أن هذا لا يكاد يصح، لا على المستوى الرمزي و لا على المستوى الظاهر.

أما على المستوى الرمزي، فالأمر واضح، لأن الدجال يمثل حركة الانحراف عن الاسلام أساسا أو الكفر الصريح، بسبب الشهوات و اتباع المصالح الخاصة.

و السفياني يمثل حركة القلاقل و الشبهات في داخل نطاق المجتمع المسلم. على ما سنوضح فيما يأتي. و من المعلوم أن هاتين الحركتين مستقلتان لا اتحاد بينهما على المستوى العام، و إن اتفقتا في بعض النتائج ضد الاسلام.

و أما على مستوى الأخذ بالظاهر، فواضح أيضا على مستويين:

المستوى الأول:

فيما إذا أخذنا بالتشدد السندي و رفضنا الأخذ بالصفات المنسوبة إلى هذين الشخصين، فانه يكفينا ظهور الاسمين في تعدد المسمّين، و ان جهلنا بصفاتهما. إذ لو كانا شخصا واحدا لعبر عنه في الأخبار بتعبير واحد.

المستوى الثاني:

فيما إذا لم نأخذ بالتشدد السندي، و أخذنا بالصفات المنسوبة إليهما، فيكون الفرق بينهما أوضح و أصرح، و التعدد أبين.

و أهم الفروق بينهما في حدود ما أعطته الأخبار التي سمعناها، ما يلي:

أولا: ان الدجال يفترض فيه طول العمر، دون السفياني.

ثانيا: إن الدجال يدعى بابن صائد، و السفياني يدعى بعثمان بن عنبسة.

ثالثا: إن السفياني من أولاد أبي سفيان، دون الدجال.

رابعا: إن الدجال يدّعي الربوبية، دون السفياني.

خامسا: إن الدجال كافر. و أما السفياني فلا نص في الأخبار يدل على ذلك، إن لم يكن الظاهر كونه مسلما.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست