responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 484

منحرفا او كافرا يوفق لانتشار حكمه و سلطته على رقعة كبيرة من الارض.

فيكون كل من اتبعه على الباطل، و كل من خالفه على الحق.

و اما على الاطروحة المقابلة، و هي التي تنفي ان يكون الدجال شخصيا بذاته و انما هو عبارة رمزية عن التيارات الكافرة و المنحرفة فكريا و سياسيا و اقتصاديا .. فهذا ما سنعرضه بشكل تفصيلي في الجهة الآتية. و قد يكون من الدليل عليها ما ورد من طول عمر الدجال على أي حال.

الامر الثاني:

ما ورد من منع الدجال دخول الحرمين: مكة و المدينة، بطريق اعجازي.

يدل عليه حديث الجساسة نفسه‌ [1] اذ يقول فيه الدجال: «فلا أدع قرية الا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة و طيبة فهما محرمتان عليّ كلتاهما. كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها».

و هذا الحديث غير صالح للاثبات التاريخي، بعد التشدد السندي الذي اتخذناه.

و هو لا يوضح لما ذا يحرم على الدجال دخول مكة و المدينة، و لما ذا يمنع عنهما منها اعجازيا. فان كلا الامرين لا يصحان.

فان هذه الحرمة لا يخلو حالها من احد شكلين:

الشكل الاول:

ان تكون حرمة تكوينية قهرية، يخططها اللّه تعالى من أجل حفظ احترام البلدين المقدسين من ان يعبث الدجال فيهما فسادا.

و هذه الحرمة غير ثابتة لهذين البلدين جزما، و الا لما أمكن احراق الكعبة في عهد يزيد بن معاوية الاموي‌ [2]، و لا استباحة المدينة ثلاثة ايام في وقعة


[1] المصدر و الصفحة.

[2] الكامل، ج 3، ص 354.

نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست