نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 482
و سنذكر الآن عددا مما خالف قانون المعجزات، فما كان صريحا في ذلك رفضناه. و ما كان رمزيا باعتبار الفهم المتكامل للروايات الذي سوف يأتي في الجهة الآتية، امكن الاخذ به على تقدير امكان اثباته بالتشدد السندي.
و يمكن تعداد المهم من ذلك ضمن الامور التالية:
الامر الاول:
طول عمر الدجال، على أساس الاطروحة الكلاسيكية المشهورة عنه.
حيث دلّ ما اخرجه مسلم في صحيحه من الروايات و غيره، على ان الدجال هو ابن صائد، و انه لم يؤمن برسول اللّه (ص) بالرغم من طلبه شخصيا منه. بل هو أدعى الرسالة، و حاول عمر بن الخطاب قتله، فقال له رسول اللّه (ص): «ان يكنه فلن تسلط عليه، و ان لم يكنه فلا خير لك في قتله» [1] و في رواية اخرى: «ان يكن الذي ترى فلن تستطيع قتله» [2] و في رواية ثالثة: «فان يكن الذي تخاف فلن تستطيع قتله» [3].
و المراد: انه لو كان هو الدجال، فهو غير قابل للقتل اساسا، لان اللّه تعالى قد قدر له طول عمره. و هذا النص، بالرغم من انه لا يعطي الجزم بان ابن صائد هو الدجال بالتعيين. و لكنه يدل بوضوح بانه لو كان هو الدجال، فهو ممن لا بد من بقائه الى حين قيامه و ظهوره. و بما يؤيد ذلك ما أخرجه مسلم أيضا [4] عن رسول اللّه (ص) انه قال: «ما بين خلق آدم الى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال». لو فهمنا منه طول العمر.
و لا نريد ان نناقش في ان ابن صائد هو الدجال أم لا. فقد طعن في ذلك محمد بن يوسف الكنجي في كتابه البيان [5]. و انكره ابن صائد نفسه، فيما أخرجه مسلم عنه [6] قائلا: «يزعمون اني الدجال، أ لست سمعت رسول