نام کتاب : تاريخ الغيبة نویسنده : الصدر، السيد محمد جلد : 2 صفحه : 472
الظهور بخمس عشرة ليلة. إلا أنه ليس باحتمال وجيه، لأن الخبر الدال على مقتل النفس الزكية في مثل ذلك الموعد، غير مقبول بالتشدد السندي على ما سيأتي. كما أن كون النفس الزكية التي تقتل في ذلك الحين- لو صح- من أولاد الحسن (عليه السلام)، أمر لا دليل عليه.
ثانيا: اختلاف بني العباس في الملك الدنيوي:
و حقيقته التاريخية أوضح أيضا من أن يفاض في تفاصيلها و قد سبق في هذا التاريخ و الذي قبله عن ذلك الشيء الكثير.
ثالثا: إقبال رايات سود من قبل خراسان.
و قد عرفنا انطباق ذلك على ثورة أبي مسلم الخراساني. و في هذه العلامة اخبار مسندة سوف نرويها فيما بعد.
رابعا: ظهور المغربي بمصر و تملكه الشامات:
و لعمري أن مصر قد غزت الشام و استولت عليها، عدة مرات في التاريخ الاسلامي. كالذي فعله ابن طولون ثم المعز الفاطمي ثم إبراهيم باشا. ثم كان آخرها تلك المحاولة التي سميت باسم الجمهورية العربية المتحدة.
إلا أن المغربي من هؤلاء هو المعز الفاطمي، لأنه من ذرية المهدي العلوي الافريقي الذي نشر دعوته عام 396 [1] في الشمال الافريقي. و بقيت دولته قائمة، حتى انتقل عنها المعز معد بن اسماعيل الى مصر عام 358 [2]. و أزال عنها كافورا الإخشيدي.
و في نفس العام سارت جيوشه إلى طبرية و منها إلى دمشق. و استولى عليها قائده ابن فلاح عام 359. و خطب فيها المعز و استقر فيها ملكه [3].
فانظر كيف ظهر المغربي بمصر، و ملك الشامات، طبقا لهذه النبوءة.